بقلم/محمد خير
( اتحدت مذاهبنا الدينية والسياسية والفكرية واجتمعت أحزابنا واتحدت قيمنا ومبادئنا برغم اختلاف ألواننا وألستنا وتفرق بقعتنا ) ..
- جملة أحبها المسلمين وعملوا لأجلها وحققوا مبتغاها ومضمونها ورفعوا رايتهم وعلت عزتهم حيث بلغت ذروة اتساع بقعتهم في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك (الدولة الأموية )، امتدت حدودهم من أطراف الصين شرقا عابرين إلى جنوب فرنسا غربا وأنجزوا ما عجز عنه الغرب وأسسوا العلوم وأرخوا التاريخ وبسطو سيطرتهم الكاملة على العالم ..
إبتغينا العزة بالإسلام فأعزنا الله به ، إلتزمنا بتعاليم الإسلام ونادينا بالعدل والمساواة والتي هي ( أول السبل للتقدم والحضارة ) استمرينا في هذا المجد حتى جاء "القرن الثامن عشر" ، بداية الإنتكاسة وبداية النهاية .
اختلفت مذاهبنا الدينية والسياسية والفكرية وتحزبت أحزابنا واندثرت قيمنا واعجبنا بحضارة الغرب اللتي هي أساسا مبنية على الحضارة الإسلامية وابتغينا العزة بغير الإسلام فأذلنا الله،،
فعرف الغرب عزتهم ورفعوا رايتهم وعظمت سلطتهم وأصبحنا أتباعا لهم!!
نسينا مكانة العلم في الإسلام
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
جهلنا هذه التوصية الربانية فكانت النتيجه مخزية ، انشغلنا بالتكفيرية والطائفية ونسينا قوله تعالى
{وإن هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ (54)
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55)
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56)}
فمتى ابتعدت الأمة في أفرادها أو مجموعها عن كتاب ربها، قيَّد الله لها شيطاناً إنسياً أو جنياً يُغويها ويفتنها، يُحبِّب إليها الانحراف والضلال، ويُبغِض إليها النور والإيمان، يُبرِّر لها الفسوق والعصيان،..
وأخيرا ..
إن كنا نبغي الخير والصلاح لأمَّتنا فلينزع كل واحد مِنَّا الشرَّ من داخله، ولنبث الخير في نفوسنا؛ حينئذ يأتي التغيير.فلنتعاون على البِرِّ والتقوى، ولننبذ الإثم والعدوان، ولا نتعدى ما نهانا الله ورسوله عنه، ولنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بالضوابط الشرعية، التي فصَّلها لنا شرعنا الحنيف.
..