إن الإرهاب الأسود الذي يستهدف الجسد العربي وينخر كالسوس في عظام الأمة الإسلامية ، ويتخذ من العنف وإراقة الدماء البريئة على الطرقات منهجاً فكريا وطريقة حياة ،
إن من ينتمي لهذه التنظيمات المتطرفة والمنحرفة ، مثل الطير الشارد ،
قد ضل السبيل ، ولا يضرنا إذا أضلوا نفرا قليل من الذين انفصلوا عن الأسر و القبائل و العشائر .
لقد عثت هذه الفئات الضالة في الأرض فساداً بل و اتخذت من الفساد والإفساد غاية لإشباع غرائزهم غير الإنسانية التي لم يهذبها قولة تعالى " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً . صدق الله العظيم .
إن هذه الفئات قد ابتعدت عن قيم الدين الإسلامي التي تدعوا إلى التسامح والمحبة واتخذوا من أهوائهم ألهه ، وفرضوا وصايتهم على الناس بغير حق . يقتلون هنا ويخربون هناك فصدق عليهم قوله تعالى " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا " هكذا وصفهم القران الكريم بالأنعام بل أضل سبيلا من الأنعام .
وارى أن خروج شخص فاسد من احد القبائل لا يضرها ولا يعيبها ، فالأشجار المثمرة قد يصاب بعض ثمارها بالتلف وتفنى الثمرة المريضة وتصبح هي والعدم سواء ، وتبقى جذور " القبيله " كالشجرة ثابتة في الأرض بانتمائها وإيمانها بالحق وبالفضيلة ، وفروعها في السماء بما قدمته من حب وإخلاص للوطن وللملك خادم الحرمين الشريفين .
إن الإرهاب الأسود لم يترك احد ، فقد طال إيذائه الجميع في كافة الدول العربية , ومؤخرا قد خيم الحزن على الكبير والصغير في كافة ربوع المملكة حين تعرضت إحدى دوريات الأمن بشرق الرياض لاعتداء ارهابى غاشم على يد بعض المجرمين ، الذين يحملون جنسية المملكة ولا ينتمون إلا لأفكارهم المسمومة .
وقد تم القبض على احد منفذي الحادث الاجرامى الذي قام بإطلاق النار على الدورية في وقت سابق بينما ظل المجرم شريكه طليقاً مجهول الهوية لا يعرف عنه سوى انه شخص يلقب "برجس "
حتى استطاعت وزارة الداخلية الكشف عن هويته الحقيقية ولم يكن متاح إلا القليل من المعلومات بحسب اعترافات المجرم الأول منفذ العملية الخسيسة الذي تم القبض عليه ، إلا أن الجهود الأمنية المكثفة لرجال الأمن البواسل أسفرت عن نتائج مذهله في وقت قياسي ،
حيث قالت أنه يدعى نواف بن شريف سمير العنزي . وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية ، ورصدت مليون ريال سعودي لمن يساعد في القبض علية .
و أجد أن الإشادة بالجهود التي بذلت لفك غموض هذا الحادث ومعرفة المنفذين والمخططين والممولين من أتباع تنظيم داعش الارهابى في سوريا ، واجب وطني .
و ندعو الله أن يكلل جهودهم بالتوفيق حتى القبض على باقي المجرمين وتحقيق العدالة ألناجزه بحقهم جميعا حتى نقتص لشهدائنا الأبطال الذين انتقلوا إلى جوار ربهم على اثر هذه الجريمة النكراء .
وأؤكد أن قبيلة "عنزه" حريصون على أن تأخذ العدالة مجراها وان يعاقب المخطئ . وان امن المملكة وسلامة المواطنين والوقوف خلف الملك .
من الثوابت الراسخة في العقل الجمعي لأبناء القبيلة.
وهذا المجرم الذي خرج على قبيلته ثم خرج عن الأعراف والقيم الإسلامية السمحة وخرج عن القوانين ، وشارك في هذا الاعتداء الارهابى, لا يمثل ألا نفسه .
وادعوا المتهم " نواف بن شريف سمير العنزي " بالرجوع إلى الحق وتسليم نفسه. امتثالاً لما طالبت به وزارة الداخلية وإحقاقاً للحق .
وارجوا من المواطنين الشرفاء والمقيمين ممن تتوفر لديهم معلومات عنه بالتعاون مع وزارة الداخلية والاتصال فوراً على الهاتف رقم 990
فلا يخفى على احد أن الوزارة قد حذرت قائله إن كل من يتعامل معه لن يعفى من المسئولية الجنائية . وإذا كانت يد الغدر في الداخل والخارج تستهدف الوطن فإن أبناء المملكه جسداً واحداً خلف القيادة ، يجمعهم الايمان بالله ويهدفون حماية الدين والارض والعرض ، ولن تنال منهم الفتنة ، ولن ينال منهم المغرضون والمتآمرون ،
حفظ الله المملكة من كل شر ووفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما فيه الخير .
التعليقات 32
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محسن الشملاني
26/04/2015 في 9:25 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك مقالة رائعة لكاتبها أوجزت. الحدث وأظهرت رفض قبيلة لتصرف شاذ فكرياً عافانا الله مما إبتلاه
نشمي عماش الدوسري
26/04/2015 في 9:45 م[3] رابط التعليق
لله درك يابطل مقالات جدا جميله وكل ماتكتب في الصميم الي الأمال يابوفهد
نشمي عماش الدوسري
26/04/2015 في 9:46 م[3] رابط التعليق
الي الأمام
بندر عايد المهيد
26/04/2015 في 10:14 م[3] رابط التعليق
شخص لا يمثل قبيله مليونيه ونحن نتبرء من كل فاسد وظال توجهه اجنده خارجيه وكلنا فداءً للملك والوطن
عواض فلاح الميموني
26/04/2015 في 10:26 م[3] رابط التعليق
عزالله انك راعي حق والحق مايعرف قريب والا بعيد لاان الحساب الصحيح عند العدل اللي مايظلم رب العالمين وعنده ماينفعك الا عملك وقولك وكله محسوب عنده
فهد محمد العنزي
26/04/2015 في 10:29 م[3] رابط التعليق
حنا بني وايل عريبين الأنساب
على العهد باقين لو صارماصار
فإن كان واحد شذ وإختارالإرهاب
باقي قبيلة كاملة تحمي الدار
منصور خالد المطيري
26/04/2015 في 10:32 م[3] رابط التعليق
اشكر صاحب المقال على عدم العنصريه وحبه وانتمائه لاهذا الوطن ..حفظك الله ي بلادي
Alsaoodi
26/04/2015 في 10:38 م[3] رابط التعليق
كلام جداً رائع ومنطق وعين العقل يااخوي
سالم بن علي الدوسري
26/04/2015 في 10:53 م[3] رابط التعليق
قبيلة عنزه معروفه وتاريخها يشهد بذلك .ففرد لان يؤصر على كل القبيله اللهم اجعل كيده في نحره
حماد القحطاني
26/04/2015 في 11:07 م[3] رابط التعليق
مقال ولا اروع ..والجميل فيه انك قدمت انتمائك للوطن على العنصريه القبليه ..لك خالص احترامي
ابوحامد
26/04/2015 في 11:08 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا ابوفهد بارك الله فيك
حب الوطن لايكمن بل هتاف لها بل بل عمل على خدمته والاسهام في بنائه والمحافظة على كل مافيه من ابنية واشجار وجمال والذين يحبون وطنهم حبا صادقا لايلوثون الجدار وحب الوطن له معاني كثيرة محفورة بل قلب والعواطف
صالح اليامي
26/04/2015 في 11:14 م[3] رابط التعليق
لافض فوكك اخ طلال .ونحن ابناء وطن واحد وتحت راية التوحيد لا فرق بين عنزي ولا عتيبي ولا اي قبيله اخرى ..
العز عزك يا بلادي
26/04/2015 في 11:58 م[3] رابط التعليق
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ،،،،،،، للأسف اصبحت قضية المطلوب امنيا نواف العنزي مدعاة للسخرية واثارت النعرات القبلية والتعليقات المسيئه والابتعاد كل البعد عن المطلب الاساسي وهو الادلاء بمعلومات للقبض عليه ، وهذا ان دل يدل على قلة الوعي والفقر الفكري والثقافي لدى بعض افراد المجتمع بأهمية القضية ونقلها من قضية امنية تمس امن الوطن والمواطن الى قضية استهزاء وسخرية هداهم الله وحفظ لنا ديننا وامن بلدنا وولاة امرنا وشعبنا
عبدالله الاسمر المهيد
27/04/2015 في 12:07 ص[3] رابط التعليق
ابدعت ايها المبدع الفذ
زيدالعنزي
27/04/2015 في 1:15 ص[3] رابط التعليق
للاسف اصبح هنا فرق تكفيرية تخدم أعداء الإسلام والمسلمين وقد اقر بهم من الخارج ممن لايخافون الله ولا لهم اي صله بالله عز وجل يريدون العبث والتخريب في بلاد الحرمين الشريفين لاكن مهما عبثو وارادو المساس بهذا الوطن يكون مصيرهم القبض عليهم ولهم عذاب اليم لمى يرتكبونه من جرائم ٠واخيرا بارك الله فيك يابوفهد وجزاك الله خير الجزاء على هذا المقال الدال على غيرتك وحرصك على وطنك اللامحدود لما يصب في مصلحة الوطن والمواطن لمحاربة الفاسدين والمخربين لأرض الحرمين.
ابونواف
27/04/2015 في 2:31 ص[3] رابط التعليق
الارهاب لادين له فضلا عن القبيله ان ماقامو به يمثل انفسهم وماتنم عنه من شر وغسل للافكار
ان قبيله عنزه ليست بحاجه الى اثبات الولاء وليس غريب عليها التضحيه بابنائها في سبيل الوطن
شكرا استاذ طلال على هذه الاطلاله الجميله
سر القلم
27/04/2015 في 7:05 ص[3] رابط التعليق
سلمت يداك اخ طلال .. مقال في قمة الروعة والجمال والاخلاص للوطن وبعيد عن العنصرية .. وكلنا جند وحماة للوطن بعد الله سبحانه ..
مقالاتك تمتاز في التميز .. واصل ابداعك وشكرا لك من القلب .
عبدالعزيز ابوناصر
27/04/2015 في 8:30 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل بعيد عن العنصرية اشكرك ابوفهد على هذا المقال وكلنا فداء للوطن
ميراج
27/04/2015 في 9:43 ص[3] رابط التعليق
شكرا طلال وارجو انه من القلب
خالد الشويش
27/04/2015 في 9:54 ص[3] رابط التعليق
ملكنا سلمان بن عبدالعزيز تجتمع فيه صفات من قبله من الملوك العظماء اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يطيل بعمرملكنا سلمان ويعطيه الصحة والعافيه ويرزقه البطانة الصالحة
اللهم آميين،،،
والله لم يدمر بلدنا سوى الفكر العلماني واللبرالي هذا هو بحد ذاته الأرهااااااب،،،،
وقريبا جداجدا مسح هالفئة الخبيثه وتطهير بلادنا الحرميين
بقائدنا سلمان
شكرا اخي أبو فهد لكلامك الجميل الذي يشجع أقلامنا للكتابة
تحياتي لك …..
متعب بن عوض العنزي
27/04/2015 في 10:42 ص[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع من كاتب مبدع يعرف كيف يطوع قلمه لخدمة الوطن والدفاع عنه ..
في الحقيقة لا يمكن تعميم خطأ فردي من أحد أبناء هذا الوطن، وان ضَل السبيل، على عينه واسعة من أبناء قبيلته الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل هذا الوطن.
بالامس فقدنا النقيب محمد حمد العنزي دفاعاً عن الوطن وأبناءه وهذا ليس بمستغرب وليس بالكثير على وطننا الغالي واليوم فُجعنا بخبر وفاة اثنين من جنودنا على يد فئة ضالة مضلة وللاسف أن أحدهم لازال طليقا ولكن كلنا أمل وثقة في الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية للقبض علية وإحالته للقضاء ..
عندما سأل نوح عليه السلام ربه في إبنه وعظه الله بالحكمة وأن هذا الابن ليس من أهله وأنه عمل غير صالح وهذه حكم قرآنية يجب اتباعها عندما يشذ احد أفراد المجتمع ويخرج عن الجماعة بإتباعة احد المناهج المضلة فيجب التخلص منه ونبذه بعيداً فهو ليس منا ..
قال تعالى ” وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ”
تحياتي لك اخي طلال على هذا المقال الجميل والذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والقيم الرائعة والقيمة ..
غنيم السبيعي
27/04/2015 في 10:29 م[3] رابط التعليق
كلام جميل ورائع كروعتك . هناك الكثير من الناس الضاله لا تعرف اين هي وماذا تفعل وما النتائج المبنيه على ذلك . دام قلمك اآخ طلال ..
Watan-3mri_90
28/04/2015 في 7:37 ص[3] رابط التعليق
ماقصررت اخ طلال العلي ع المقال الرائع والجميع كلنا ابناء وطن واحد بعيد جدا عن العنصريه ، بعض المشاهد للاسف محزنه شباب تستهزء بخبر وتعمل حركات غير لائقه .. مشكور اخ طلال العلي
سعد الهاجري
28/04/2015 في 1:22 م[3] رابط التعليق
[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
عبدالله المطيري
28/04/2015 في 1:24 م[3] رابط التعليق
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
عبد الهادي الشمري
28/04/2015 في 1:33 م[3] رابط التعليق
نحن في زمن كثرة فيه الفتن و العياذ بالله , وهناك اشخاص لا يعرفون اين مصلحتهم يحتاجون الى توعبه .
“اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك.”
ثامر الحربي
28/04/2015 في 1:44 م[3] رابط التعليق
اعجبني كثيرا اهتمامك لما بين السطور ليس كل الكتْاب يمتازون بذلك ؛مقال جميل اثبت ان الوطن اهم من اي امر اخر , ارفع قبعتي احترما وتقديرا لك اخي طلال
ثامر الحربي
28/04/2015 في 2:09 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك , جميله هاذي هي الكلامات التي طرزت بحب الوطن و الى الامام
علي العازمي
28/04/2015 في 3:34 م[3] رابط التعليق
اشكرك اخي ابا فهد على هذا المقال الذي هو بعيد عن العصبيه القبليه ، والذي وضح للغير مدى ارتباط الشعب بوطنه وحبه له
نايف المسدر
28/04/2015 في 7:53 م[3] رابط التعليق
صح منطوقك اخ طلال .. واشكر جزيل الشكرر
الصدق
03/05/2015 في 11:36 ص[3] رابط التعليق
هههههههه تقدير لكل مخلص في هذا الوطن وادام الله علينا الامن والامان في ضل قيادتنا الرشيده. كاتب مبدع زمن عجيب حب ظهور نسخ لصق كلنا قبيله في المملكه الحبيبه وضد كل مخرب اومسترزق تسعود بها
فيصل العنزي
03/05/2015 في 4:13 م[3] رابط التعليق
اشكر كاتب المقاله واؤيد ان نكون يدا واحده خلف قيادتنا ضد كل من تسول له نفسه بالعبث او الارهاب بمملكتنا الحبيبه بظل قيادة سيدي خادم الحرمبن الملك سلمان بن عبد العزيز واشكر ابو فهد وانا امد يدي له بالمزيدبمثل هذه المقالات ذات المضمون الجيد بالطرح شكرا شكرا