الخفجى الاخبارية – عدن

في الجغرافيا اليمنية المعقدة بتضاريس المصالح والسياسة والحرب، ثمة جندي مجهول يعمل بصمت كان له الفضل الأكبر على الأرض بتحقيق تقدم وانتصارات متتالية للشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي، إنهم أبناء الجنوب الذين يتعرَّضون للتشويه الممنهج بتهمة السعي للانفصال عن الشمال بعد ثلاثة عقود -تقريبًا- من الوحدة.

ويشكل أبناء الجنوب المحرّك الأول على الأرض لانتصار الشرعية حتى في مناطق الشمال حيث الجبهات الراكدة، فهم الذين انتفضوا سريعًا وطهَّروا مناطقهم من المد الإيراني لتصبح للشرعية أرضٌ تلوذُ بها.

وحقَّقَ أبناءُ الجنوبِ الانتصارَ الأهمَّ للشرعية في الساحل الغربي بدْءًا من تأمين الموانئ والمناطق المطلة على مضيق باب المندب وصولًا إلى مدينة الحديدة، حيث فتحوا جبهة تعد الكابوس الذي يقضُّ مضاجعَ الحوثيين، وورقة الضغط الأقوى لدى من يحاولون إجبار الحوثيين على التسوية السياسية.

وفي أقصى الشمال قهروا ميليشيات الحوثي في معقلها بصعدة، كما أنهم يحاربون “إرهاب” تنظيم القاعدة، وقدَّموا تضحياتٍ جسامًا طوال مسيرة التحرير، ويخوضون -حتى اللحظة- المزيد من المعارك .

بَيْدَ أنَّ مشكلة البعض مع الجنوبيين أنهم أصحاب قضية يتملَّكهم الغضب من تداعيات الوحدة ويتوقون إلى الخلاص.